سحرُ عينيكِ سالَ في تشبيبي | فانتشى منهُ عِطْفُ كل أديبِ |
وتمشى إلى القلوبِ كبشرى | يوسفٍ إذ مشتْ إلى يعقوبِ |
يستميلُ المشوقُ نحوكِ هزَ الخم | رِ عطفَ الطروبِ نحو الطروبِ |
فاعجبي كيفَ شاءَ حسنكِ ما | التيهُ إذا شاءَهُ الهوى بعجيبِ |
واخضبي بالقلوبِ لحظكِ إنا | لا نحبُّ الحسامَ غير خضيبِ |
وتجني كما بدا لكِ فينا | وبدا للدلالِ في تعذيبي |
واتركيني تراقبُ النجمَ عيني | ودعيني وما يشاءُ رقيبي |
كلُّ ما تكرهُ النفوسُ من الضرِّ | حبيبٌ إن مسها من حبيبِ |
يا دعاةَ السهادِ في كلِّ ليلٍ | وعداةَ الكرى وأهلَ النحيبِ |
وذوي المدنفاتِ والكبدُ الحرُّ | أعليها من كلِّ صبٍ كئيبِ |
أطلعوها على القلوبِ عساها | تستحي من فعالها بالقلوبِ |
لا تضّني يا ظبيةٌ إن تحيي | عاشقاً هامَ في النقا والكثيبِ |
من بعيدٍ إذا اغتدى من بعيدٍ | وقريبٍ إذا اغتدى من قريبِ |
أنا أيوبُ في هواكِ فأينَ الصب | رُ يسرو الهمومَ عن أيوبِ |
وفؤادي في راحتيكِ وخير | أن يكونَ العليلُ عندَ الطبيبِ |