.ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﺋﺐ
ﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ.
ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ
ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ. ﻋﻨﺪ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ. ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻤﻮﻣﺎً
ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ werewolf ﻭﺑﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟـ Lycane
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺴﻤﻰ
ﺑﺎﻟﻤﺬﺅﻭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ، ﻟﻜﻦ ﺍﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ
ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﺋﺐ ﻓﻲ
ﺣﺠﻢ ﺇﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺬﺋﺐ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻣﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻟﻬﻢ
ﺛﻘﻠﻬﻢ
ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ "
ﻣﺎﺭﺳﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﻳﺪﻱ " ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﺩﻳﺎ
ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ (ﻻﻳﻜﺎ ﺃﻧﺜﺮﻭﺑﻲ )
ﺃﻱ (ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﺋﺒﻲ) ﺣﻴﺚ ﻳﺄﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻨﻲﺀ ﻭﻳﻌﻮﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ
ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺪﺭﺍً
ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺷﺪﻳﺪﻭﺍ ﺍﻟﺮﺻﺎﻧﺔ
ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻨﻬﻢ " ﺍﺑﻦ
ﺳﻴﻨﺎ " ﻭ" ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﻭﻱ "، ﺣﻴﺚ ﻻﺣﻆ ﺍﺑﻦ
ﺳﻴﻨﺎ ﻟﺪﻯ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺿﺎﻩ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻛﺒﺮﺍً ﺑﺎﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻤﺎﻩ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑـ ( ﺍﻟﻘُﻄﺮٌﺏ) ﻭﻫﻲ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﺐ ﻟﻔﻈﺔ (ﻻﻳﻜﺎ ﺃﻧﺜﺮﻭﺑﻲ)
ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ - Norsemen
( ﺇﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ) ﻭﺟﺪ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ
ﻣﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﺃﺳﻄﻮﺭﻳﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺍﻟﺒﺮﺳﺮﻛﻴﻴﻦ ,Berserkers - ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺑﻮﺣﺸﻴﺘﻬﻢ ﻭﻋﻨﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ. ﻻ
ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ، ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻭﻗﻮﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ، ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ . ﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﻠﺤﺮﺏ
ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺟﻠﻮﺩ ﺍﻟﺪﺑﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ !
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻴﺮﺳﻴﺮﻙ
- Berserk (ﻭ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺱ ) ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﺎﻧﻬﺎ
ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ " ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺪﺏ - Bear Skin " ،
ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺟﻠﺪ
ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻢ " ulfheobar " ﺃﻭ "
ulfhedin "، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺻﻨﻔﻮﺍ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﺮﺳﺮﻛﻴﻮﻥ -
.Berserkers ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪ
ﻟﺒﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻓﺎﻧﻬﻢ
ﻳﻜﺘﺴﺒﻮﻥ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﺮﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ.
ﻭﻳﺼﻒ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ (ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ )
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺮﺳﺮﻛﻴﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ
ﻣﻤﺴﻮﺳﻴﻦ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﻻ
ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ