ﻳﺤﻜﻰ
ﺑﺄﻥ
ﻓﺘﻰ
ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
ﻋﺸﺮ
ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ
ﺃﺷﺘﺮﻯ
ﺩﻣﻴﺔ
ﻟﺸﻘﻴﻘﺘﻪ
ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ
ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺪﻋﻰ
ﺍﻭﻛﻴﻜﻮ
.
ﺳﺮﻋﺎﻥ
ﻣﺎ
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ
ﺗﻤﻀﻲ ﺟﻞ ﻭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ,
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ
, ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺪﻣﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ , ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺧﺬﻭﺍ
ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ , ﻓﺎﻟﺪﻣﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ , ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻃﻮﻝ .. ﻭﺃﻃﻮﻝ ..
ﻭﺃﻃﻮﻝ .. ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﺟﺪﺍﺋﻞ ﻃﻮﻳﻠﺔ , ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺼﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻭﺍ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ , ﻓﺎﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ
ﺭﻭﺡ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻗﺪ ﺣﻠﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1938 ﻗﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ
ﻛﻬﺪﻳﺔ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ , ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ
ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ , ﻭﻗﺪ ﻧﻤﺎ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ , ﻭﻳﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﻘﺺ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻮ
ﺑﺄﻥ
ﻓﺘﻰ
ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
ﻋﺸﺮ
ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ
ﺃﺷﺘﺮﻯ
ﺩﻣﻴﺔ
ﻟﺸﻘﻴﻘﺘﻪ
ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ
ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺪﻋﻰ
ﺍﻭﻛﻴﻜﻮ
.
ﺳﺮﻋﺎﻥ
ﻣﺎ
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ
ﺗﻤﻀﻲ ﺟﻞ ﻭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ,
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ
, ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺪﻣﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ , ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺧﺬﻭﺍ
ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ , ﻓﺎﻟﺪﻣﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ , ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻃﻮﻝ .. ﻭﺃﻃﻮﻝ ..
ﻭﺃﻃﻮﻝ .. ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﺟﺪﺍﺋﻞ ﻃﻮﻳﻠﺔ , ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺼﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻭﺍ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ , ﻓﺎﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ
ﺭﻭﺡ ﺃﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻗﺪ ﺣﻠﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1938 ﻗﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ
ﻛﻬﺪﻳﺔ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ , ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ
ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ , ﻭﻗﺪ ﻧﻤﺎ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ , ﻭﻳﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﻘﺺ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻨﻤﻮ