السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**************
أخوتى وأخواتى فى الله طبعا ودون شك أو جدال إن لرسولنا الكريم مواقف عديدة عظيمة سُطرت فى التاريخ بأحرف من نور ولكن هنا اسمحوا لى أن أذكر موقفا للرسول حدث منه
وهو فى عقب نصر عظيم أعزه الله به يبين لكم مدى عظمة
هذا النبى وعبقريته وحكمته
وفى نفس الوقت تواضعه وحبه وحنانه لكل المسلمين
هذا الموقف للرسول كان مع الأنصار يوضح لنا فيه عظمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وجمال خـُلقه وحبه الشديد لأصحابه وحرصه على مشاعرهم وهو بهذا الخـُلق الجميل والكرم والتواضع مع الجميع مما يجعلنا جميعاً نشتاق إليه ..
بعد غزوة حنين قام النبي بتوزيع القسم الأكبر من الغنائم على قبائل العرب التي أسلمت حديثاً ليتآلف بها قلوبهم حتى وجد الأنصار في أنفسهم شيئاً من ذلك.. فذهب سعد بن عبادة زعيم الأنصار إلى النبي عليه الصلاة والسلام يشكو إليه ذلك.. فأمره النبي أن يجمع له الأنصار..
فلما اجتمعت الأنصار قال لهم رسول الله يا معشر الأنصار؛ مقالة بلغتني عنكم, وجدة وجدتموها علي في أنفسكم ؟ , ألم آتكم ضلالا فهداكم الله ؟ وعالة فأغناكم الله ؟ وأعداء فألف بين قلوبكم ؟) , قالوا : بلى , والله ورسوله أمنٌّ وأفضل فقال :
(( ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟)) قالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله ؟ لله ولرسوله المنٌّ والفضل. قال : (( أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصُدقتم ؛ أتيتنا مكذبَاً فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك )) ثم يقول الرسول :
(( أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا , ووكلتم إلىّ إسلامكم؟... ألا ترضون
يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير , وترجعون برسول الله إلى رحالكم ؟ ... والذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امروءا من الأنصار , ولو سلك الناس شِعبا , وسلكت الأنصار شِعبا لسلكت شِعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار
وأبناء الأنصار , وأبناء أبناء الأنصار ))
قال : فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم , وقالوا :
رضينا برسول الله قسما وحظا.
**************
أخوتى وأخواتى فى الله طبعا ودون شك أو جدال إن لرسولنا الكريم مواقف عديدة عظيمة سُطرت فى التاريخ بأحرف من نور ولكن هنا اسمحوا لى أن أذكر موقفا للرسول حدث منه
وهو فى عقب نصر عظيم أعزه الله به يبين لكم مدى عظمة
هذا النبى وعبقريته وحكمته
وفى نفس الوقت تواضعه وحبه وحنانه لكل المسلمين
هذا الموقف للرسول كان مع الأنصار يوضح لنا فيه عظمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وجمال خـُلقه وحبه الشديد لأصحابه وحرصه على مشاعرهم وهو بهذا الخـُلق الجميل والكرم والتواضع مع الجميع مما يجعلنا جميعاً نشتاق إليه ..
بعد غزوة حنين قام النبي بتوزيع القسم الأكبر من الغنائم على قبائل العرب التي أسلمت حديثاً ليتآلف بها قلوبهم حتى وجد الأنصار في أنفسهم شيئاً من ذلك.. فذهب سعد بن عبادة زعيم الأنصار إلى النبي عليه الصلاة والسلام يشكو إليه ذلك.. فأمره النبي أن يجمع له الأنصار..
فلما اجتمعت الأنصار قال لهم رسول الله يا معشر الأنصار؛ مقالة بلغتني عنكم, وجدة وجدتموها علي في أنفسكم ؟ , ألم آتكم ضلالا فهداكم الله ؟ وعالة فأغناكم الله ؟ وأعداء فألف بين قلوبكم ؟) , قالوا : بلى , والله ورسوله أمنٌّ وأفضل فقال :
(( ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟)) قالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله ؟ لله ولرسوله المنٌّ والفضل. قال : (( أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصُدقتم ؛ أتيتنا مكذبَاً فصدقناك , ومخذولا فنصرناك, وطريدا فآويناك, وعائلا فآسيناك )) ثم يقول الرسول :
(( أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا , ووكلتم إلىّ إسلامكم؟... ألا ترضون
يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير , وترجعون برسول الله إلى رحالكم ؟ ... والذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امروءا من الأنصار , ولو سلك الناس شِعبا , وسلكت الأنصار شِعبا لسلكت شِعب الأنصار, اللهم ارحم الأنصار
وأبناء الأنصار , وأبناء أبناء الأنصار ))
قال : فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم , وقالوا :
رضينا برسول الله قسما وحظا.