السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
كانت صدفة وأنا أتجول في تعليقات بعض الصفحات العملاقة في الفيسبوك ، البعض يتكلم ويسخر ويقول : " هؤلاء العرب ..ماذا تنتظر منهم؟"...قلت في نفسي ربما هم من الأقليات غير العربية في وطننا العربي.. فاكتشفت أنهم من دول ليس فيها أقليات غير عربية ... ما يجعلهم عرباً ويستخدمون لفظ "هم" وكأن حضراتهم العباقرة قادمون من المريخ!.
إن هذا اللفظ فيه خطورة غير مقبولة أبداً، فهو انسلاخ كبير عن الأمة التي أنت منها وعشت فيها، وهو هروب حقيقي من المسؤولية ... هو هروب جبان من مسؤولية التغيير ومحاولة التطوير...هذه الكلمات تعني حقاً أنك لا تعرف من أنت بل لا تعرف لماذا أنت موجود.
فكونك عربي لديك خياران ، إما الانسحاب تماماً وتهاجر صامتاً ولا تنتقد لأنك جزء من الذي تنتقده وعندها نقول "رحم الله إمرءً عرف قدر نفسه"... أو تبقى وتواصل محاولة التغيير قدر المستطاع ...فالموظف مع من هم معه في العمل والكاتب بقلمه والأستاذ من خلال رسائله الإيجابية والأم مع أولادها والشاب مع أصحابه ...هكذا يكون التغيير وهكذا يكون الإخلاص الحقيقي.
اعذرني أن أقول ما يلي : " إن كل من يستخدم لفظ أنتم العرب أو هؤلاء العرب بدلاً من نحن العرب ، فهو إما مصاب بإنفصام الشخصية وإما أحمق لا يعرف معنى ما يقول والتفسير الأخير أنه جبان يخشى مواجهة المسؤولية والصعوبات"...
لنحترم أنفسنا ولنحترم قيمنا ولنعمل من أجل أمتنا.
منقول للافادة