بسم لله الرحمن الرحيم
تطلَّعتُ عبر نافذةِ عقلي فوجدتُ أن ثمةَ ذكرياتٍ بالأمس عالقةٌ في ذهني كأنَّ الليل كان مجرد تجميد لعقلي ليعودَ لنفس النقطة التي توقَّف فيها حين غاب عن الوعي ليلًا..
نعم تذكرت عليّ أن أُعدَّ عصير الليمون صباحًا، أعددته ووزعته واستمتعتُ بكوبي وأنا أتصفح محادثات جديدة..
لفتَ نظري تعليقٌ من صديقةٍ على ما كتبته بالأمس في الليلة الماضية "عودًا حميدًا يا سندس الفؤاد"..>>اسم الفتاة ثم الفؤاد للتحبب
حرَّك هذا الوصف الجميل شعوري، لعلي نزفتُ الكثيرَ من الكلمات بالأمس حتى شعرتُ بالصباح بحاجة لكلمة رقيقة..
نظرتُ لكوبَ الليمون الذي انتهى سريعًا كأي شيءٍ نحبه ..
لم لا ينتهي كوب أختي الصغيرة سريعًا وتظلُّ تتذمر على كِبَره بينما أنا ينتهي كوبي سريعًا رغم أنه نفس حجم الكوب..
- آه بالتأكيد تتدللُّ عليّ لأصر عليها فتشربه..
ظللتُ أفكر، هل الحاجة لكلمات رقيقة بيننا يعد .. نوع من "الدراما" أو نوعًا من "الشفقة" التي نقبلها لأننا ضعفاء..
وبحاجة لشيء يُكمِّل نقصنا..
أنهت أختي الصغيرة كوبها بعد عناء متابعة، أمسكتُه منها وتطلعتُ لها قليلًا ثم قبلتها..
انصاعت لي بابتسامة رضا ولم تعلِّق، لم أشعر منها أنها تراها شفقة
-خطر ببالي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصَغِّر أسماء الصحابة توددًا ومحبة ولطفًا..
إذا كان من الدين اللطف فلم يتخيله الناس "دراما" لم أصبَحَ في نظرنا أن الشخص الجاف، القوي، السليط هو النموذج الرائع الذي نحاول بكل قسوةٍ الاقتداء به..
لا يهم مللت أن أناقش أحد في قسوته وشرح كيف يبدو الود في حياة الانسان أجمل، كيف تغدو الأنانية نوعًا من العذاب النفسي والوحدة، هذا واقع رغم كثرة الناكرين..
حين يعيشُ المرءَ أكثر من ربع قرن عليه أن يؤمن جيدًا أو يدرك بمعنى أدق أن الحياة أخذ وعطاء ولعل العطاء هو أساسُ الأخذ وغير هذا ففي حياته نظر..
أتطلعُ لحياتي ، لصباحي الذي انتهى سريعًا لملمتُ أشيائي وانطلقتُ إلى الجامعة أتطلَّعُ للشارع عبر النافذة، التركيز على وجوه محدودة أمر خاطئ أفكر في أني لو كتبت أن النظر للرجال محرم بصريح العبارة كم عدد الأشخاص التي ستنعتني بالتخلف..
ننافق أنفسنا قبل الآخرين..>>اه بجد
كنت أتحفَّظ في حروفي سابقًا لعل الناس لا ترى مني ما لا تحب..
ونظرًا ل خمسة وعشرين عامًا من التجارب .. لم أعد أهتم بمن سينعتني بالتخلف ومن سيبارك لي حرفي..
أعلم جيدًا عُمق سوء النظر كما أعلم جيدًا عمق أفكاري ومبادئي
ليست مجرد مبادئ على فكرة هذا إسلام، دين بمعنى أدق.. ديني أنا وعقيدتي..
تُطيل أشعة الشمس إسقاط ضياءها على كل شيء تراه على وجه الأرض ، تعكس على الوجوه شيء من الجمال..
جمالٌ لا ندرك حقيقته في كلِّ الوجوه بل تغدو الأرواح التي تحمل جمال الصباح شيء نادرًا..
تشغيل الراديو على برنامج "بك أصبحنا" يُحدث تغييرًا في فضاء سمعي بينما ما تراه عيني مختلف..
نتهى الطريق ودخلتُ الجامعة على البوابة تقف فتاتين، كيف لي أن أوصفهم "مرابطات" لا أعلم هل ثمَّة وصفٌ أجمل من هذا.. تتطلع للباس البعض وتلقي كلمات أو أحاديث عن أفضلية الستر..
أشعر بالغصةِ لتعليقات المارات عندها لا أعرف كيف تجرأتْ بعضهن بنعتهن بالسخافة أو التطاول عليهن..
كل من يحاول إظهار الاهتمام يبدو سخيفًا ومتطفل وتلقى عليه أفظع الألفاظ.. حقًا بشر لا تستحق..
من الغباء فعلًا تخيُّل أن ستركِ يعد رجعية وتخلُّف..
نعم أنتِ محقَّة لستِ أنتِ من يجب أن نحافظ عليها..
تغيظني تلك حين تترك نفسها لطعنات المواقف وصفعات التجارب هي من تعلمها الحياة.
عمق الالتزام، الاحترام العام فضلًا عن كونه دين، فهو من صميم الأخلاق والإتيكيت.. حتى لو كنتِ يهودية أو نصرانية فالحجاب عندهم ستر وفضيلة وحفظ للمرأة..
أما اللادين العالمي الذي ننساق خلفه لقلة الوعي هذا أمر آخر..
وضعت عباءتي وهممتُ بصعود الدرجات..
هل تعتبر همومي هذه هموم؟ لقد عكروا صفو صباحي..
تذكرتُ محاضرة الخميس الماضي..
كانت كالبلسم في عمق الألم..
كان النبي يصبرُ على وصف "راعنا، أرغب بطونًا" .. كيف لي أن لا
أصبر أنا..
هل الأمر يحتمل الصبر، فبعض الشخصيات نحترمها جدًا باتت تعتبر الإلحاد حرية شخصية..
إسقاط العقيدة حرية، مبادئ كثيرة تسقط من واقع الناس، قرأتُ في مساءِ الأمس عن فتاة عربية تتبنى فكرة إيضاح كيف يقع الظلم على الصهاينة المحتلين لفلسطين.. وتناشد العرب بالتوقف عن ظلمهم!!
شكرًا، بصراحة لكلِّ من ألغى عقله ليستخدمه الآخرون كيفما شاءوا..
شكرًا، لأصحاب اللامبادئ فأنتم عدوٌ نائم قد يستيقظ في أي وقت..>هززز
شكرًا ألف، فالناس في الحياة أنواع منهم الأعمى، ومنهم الأعور، ومنهم الأعمش، وتلك البصائر، والضمائر التي يرون بها الواقع هي ذاتها ما تنعكس في تصرفاتهم وأفعالهم..
مما راق لي
تطلَّعتُ عبر نافذةِ عقلي فوجدتُ أن ثمةَ ذكرياتٍ بالأمس عالقةٌ في ذهني كأنَّ الليل كان مجرد تجميد لعقلي ليعودَ لنفس النقطة التي توقَّف فيها حين غاب عن الوعي ليلًا..
نعم تذكرت عليّ أن أُعدَّ عصير الليمون صباحًا، أعددته ووزعته واستمتعتُ بكوبي وأنا أتصفح محادثات جديدة..
لفتَ نظري تعليقٌ من صديقةٍ على ما كتبته بالأمس في الليلة الماضية "عودًا حميدًا يا سندس الفؤاد"..>>اسم الفتاة ثم الفؤاد للتحبب
حرَّك هذا الوصف الجميل شعوري، لعلي نزفتُ الكثيرَ من الكلمات بالأمس حتى شعرتُ بالصباح بحاجة لكلمة رقيقة..
نظرتُ لكوبَ الليمون الذي انتهى سريعًا كأي شيءٍ نحبه ..
لم لا ينتهي كوب أختي الصغيرة سريعًا وتظلُّ تتذمر على كِبَره بينما أنا ينتهي كوبي سريعًا رغم أنه نفس حجم الكوب..
- آه بالتأكيد تتدللُّ عليّ لأصر عليها فتشربه..
ظللتُ أفكر، هل الحاجة لكلمات رقيقة بيننا يعد .. نوع من "الدراما" أو نوعًا من "الشفقة" التي نقبلها لأننا ضعفاء..
وبحاجة لشيء يُكمِّل نقصنا..
أنهت أختي الصغيرة كوبها بعد عناء متابعة، أمسكتُه منها وتطلعتُ لها قليلًا ثم قبلتها..
انصاعت لي بابتسامة رضا ولم تعلِّق، لم أشعر منها أنها تراها شفقة
-خطر ببالي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصَغِّر أسماء الصحابة توددًا ومحبة ولطفًا..
إذا كان من الدين اللطف فلم يتخيله الناس "دراما" لم أصبَحَ في نظرنا أن الشخص الجاف، القوي، السليط هو النموذج الرائع الذي نحاول بكل قسوةٍ الاقتداء به..
لا يهم مللت أن أناقش أحد في قسوته وشرح كيف يبدو الود في حياة الانسان أجمل، كيف تغدو الأنانية نوعًا من العذاب النفسي والوحدة، هذا واقع رغم كثرة الناكرين..
حين يعيشُ المرءَ أكثر من ربع قرن عليه أن يؤمن جيدًا أو يدرك بمعنى أدق أن الحياة أخذ وعطاء ولعل العطاء هو أساسُ الأخذ وغير هذا ففي حياته نظر..
أتطلعُ لحياتي ، لصباحي الذي انتهى سريعًا لملمتُ أشيائي وانطلقتُ إلى الجامعة أتطلَّعُ للشارع عبر النافذة، التركيز على وجوه محدودة أمر خاطئ أفكر في أني لو كتبت أن النظر للرجال محرم بصريح العبارة كم عدد الأشخاص التي ستنعتني بالتخلف..
ننافق أنفسنا قبل الآخرين..>>اه بجد
كنت أتحفَّظ في حروفي سابقًا لعل الناس لا ترى مني ما لا تحب..
ونظرًا ل خمسة وعشرين عامًا من التجارب .. لم أعد أهتم بمن سينعتني بالتخلف ومن سيبارك لي حرفي..
أعلم جيدًا عُمق سوء النظر كما أعلم جيدًا عمق أفكاري ومبادئي
ليست مجرد مبادئ على فكرة هذا إسلام، دين بمعنى أدق.. ديني أنا وعقيدتي..
تُطيل أشعة الشمس إسقاط ضياءها على كل شيء تراه على وجه الأرض ، تعكس على الوجوه شيء من الجمال..
جمالٌ لا ندرك حقيقته في كلِّ الوجوه بل تغدو الأرواح التي تحمل جمال الصباح شيء نادرًا..
تشغيل الراديو على برنامج "بك أصبحنا" يُحدث تغييرًا في فضاء سمعي بينما ما تراه عيني مختلف..
نتهى الطريق ودخلتُ الجامعة على البوابة تقف فتاتين، كيف لي أن أوصفهم "مرابطات" لا أعلم هل ثمَّة وصفٌ أجمل من هذا.. تتطلع للباس البعض وتلقي كلمات أو أحاديث عن أفضلية الستر..
أشعر بالغصةِ لتعليقات المارات عندها لا أعرف كيف تجرأتْ بعضهن بنعتهن بالسخافة أو التطاول عليهن..
كل من يحاول إظهار الاهتمام يبدو سخيفًا ومتطفل وتلقى عليه أفظع الألفاظ.. حقًا بشر لا تستحق..
من الغباء فعلًا تخيُّل أن ستركِ يعد رجعية وتخلُّف..
نعم أنتِ محقَّة لستِ أنتِ من يجب أن نحافظ عليها..
تغيظني تلك حين تترك نفسها لطعنات المواقف وصفعات التجارب هي من تعلمها الحياة.
عمق الالتزام، الاحترام العام فضلًا عن كونه دين، فهو من صميم الأخلاق والإتيكيت.. حتى لو كنتِ يهودية أو نصرانية فالحجاب عندهم ستر وفضيلة وحفظ للمرأة..
أما اللادين العالمي الذي ننساق خلفه لقلة الوعي هذا أمر آخر..
وضعت عباءتي وهممتُ بصعود الدرجات..
هل تعتبر همومي هذه هموم؟ لقد عكروا صفو صباحي..
تذكرتُ محاضرة الخميس الماضي..
كانت كالبلسم في عمق الألم..
كان النبي يصبرُ على وصف "راعنا، أرغب بطونًا" .. كيف لي أن لا
أصبر أنا..
هل الأمر يحتمل الصبر، فبعض الشخصيات نحترمها جدًا باتت تعتبر الإلحاد حرية شخصية..
إسقاط العقيدة حرية، مبادئ كثيرة تسقط من واقع الناس، قرأتُ في مساءِ الأمس عن فتاة عربية تتبنى فكرة إيضاح كيف يقع الظلم على الصهاينة المحتلين لفلسطين.. وتناشد العرب بالتوقف عن ظلمهم!!
شكرًا، بصراحة لكلِّ من ألغى عقله ليستخدمه الآخرون كيفما شاءوا..
شكرًا، لأصحاب اللامبادئ فأنتم عدوٌ نائم قد يستيقظ في أي وقت..>هززز
شكرًا ألف، فالناس في الحياة أنواع منهم الأعمى، ومنهم الأعور، ومنهم الأعمش، وتلك البصائر، والضمائر التي يرون بها الواقع هي ذاتها ما تنعكس في تصرفاتهم وأفعالهم..
مما راق لي
^_^
في أمان الله و توفيقه