ﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ؟ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻤﻲ ツ ツ
_____________________________________
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ...
ﻓﻲ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺺ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ...
ﻭﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻲ ...
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ
ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ.
ﻟﻜﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ...
ﻭﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ 4 ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺮﺑﻂ ﻓﺼﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﺿﺢ
ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ...
ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻓﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ
...
ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﻓﻴﻪ.
ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻤﺎ
ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ
ﺃﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ.
ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺴﺘﻄﻌﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ .
ﺃﻳﻀﺎً ...
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ
ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﻗﺸﻬﺎ،
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﻓﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺣﺪﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ .
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻷﺩﻟﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ...
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺤﺪﺳﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ .
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ
( ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﻲ ﻣﺨﻬﺎ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ،
ﻓﺈﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ،
ﻓﺈﻥ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﻭﺍﻟﻠﻔﺘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻼﺣﻈﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺟﻞ.
( ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺯﺍﻏﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ،
ﺃﻭ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ، ﺑﻌﻜﺲ
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ، ﻓﺘﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ ﻣﺜﻼً) .
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ،
ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻤﺎ،
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ
ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ.
ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻴﺎﺏ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ
ﺍﺭﺗﺒﺎﻙ.
ﻭﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ.
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ
ﻭﺳﻂ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ...
ﻷﻧﻬﻦ ﻳﻔﺘﺤﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ...
ﻭﻳﺴﺘﻌﺮﺿﻦ ﺁﺭﺍﺀ ﺟﻴﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﻟﻼﺳﺘﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ.
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺸﻌﺮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ
ﻭﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎً.
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ...
ﻳﺼﺪﻕ ﺣﺪﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻻ ﻳﺼﺪﻕ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﺎ ﺗﺆﺩﻱ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ...
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻭﻥ
ﺍﻟﺼﻔﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺆﻧﺜﺔ.
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ
ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ...
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺩﻟﻴﻞ،
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﺎ ﺗﺸﻲ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ،
ﻷﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ...
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻀﻊ ﺣﺪﺳﻬﺎ " ﺑﻴﻦ
ﻗﻮﺳﻴﻦ " ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ،
ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ
ﻓﻘﻂ.
ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ، ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺘﻠﻘﻴﺎﻥ ﻣﻌﺎً ﻭﻳﺼﻼﻥ ﻣﻌﺎً
ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﻓﻴﻪ ...
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ
ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺃﻛﺜﺮ؛
ﻳﻘﺘﺮﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻤﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺮ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ
ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺰﻳﺪ ...
------
ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ...
ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺮﻭﺽ ...
ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺇﻗﻨﺎﻉ
ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻟﻘﺮﺍﺋﺘﻪ ..
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻮﻱ ﺃﻻ ﺃﻗﺮﺃﻩ ﺃﺳﺎﺳﺎً،
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ..
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ
ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ...
ﻭﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً ..
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻮﻋﻪ ﻭﻳﻜﻴﺒﻴﺪﻳﺎ
ﺍﻟﺤﺮﻩ ...
ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ
ﺍﻟﺼﻴﺖ ...
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ
ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ :
ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻷﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ،
ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ،
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻦّ ﻳﻌﺸﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ،
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ "ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﻴﻮﻥ " ﺃﻥ
ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ " ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﻭﺍﺕ"
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻃﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﻦّ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺑﻐﺮﻳﺰﺗﻬﻦ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺎﺩﻡ،
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻢ،
ﻭﻳﺠﺪﻭﻥ ﻃﺮﻗﺎً ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻸﺭﺽ ﻛﻜﻮﻛﺐ ﻣﺤﺎﻳﺪ
ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻃﻨﻬﻤﺎ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻳﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﻨﺴﻴﺎﻥ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻳﻨﺴﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ،
ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ...
ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻧﺴﻴﺎ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ
ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺒﻪ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ،
ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ،
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ،
ﻭﻭﺿﻊ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻬﺎ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.
.
* ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ %80 ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺦ ..
ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ
ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ..
ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ.
* ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ %80 ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺦ ...
ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺧﻴﺎﻝ
ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻳﻘﻈﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ ..
ﻭﺇﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2003 ﻡ ...
ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴّﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﻭﺟﻪ ﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
_ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻼﻡ ﻋﺠﻴﺐ ﺟﺪﺍً _ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
" ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﻫﻢ ﻻ
ﻳﺘﺴﺎﻭﻭﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﺃﻧﻬﻢ
ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ
ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺑﺔ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﻋﻠﻤﻴّﺔ ."
ﻻ ﻳﺸﻚ ﺃﻱ ﻋﺎﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ
ﻭ ﻓﺮﻭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ
ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ
ﻣﺎ ﻳﺆﻳﺪ ﻗﻮﻟﻲ ..
ﻫﻮ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ ..
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﺟﺴﺪﻳﺔ
ﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ..
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺠﺪﻭﻧﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻇﻠﻢ
ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻤﻲ
ﺣﺘﻰ ﻧﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ
ﻓﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻛﺎﻑ ﻭ ﻭﺍﻑ .. ﻭ
ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ
ﺍﺭﺟﻊ ﻭ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﺧﺮ ﻛﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﻪ ...
ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺆﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺩﺭﺟﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ...
ﻓﺎﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ
ﺗﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ...
ﻟﻴﺲ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮ ...
ﺩﻣﺘﻢ ﺑﻮﺩ ﺍﺣﺒﺎﺋﻲ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ؟ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻤﻲ ツ ツ
_____________________________________
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ...
ﻓﻲ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺺ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ...
ﻭﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻲ ...
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ
ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ.
ﻟﻜﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ...
ﻭﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ 4 ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺮﺑﻂ ﻓﺼﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﺿﺢ
ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ...
ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻓﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ
...
ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﻓﻴﻪ.
ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻤﺎ
ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ
ﺃﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ.
ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺴﺘﻄﻌﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ .
ﺃﻳﻀﺎً ...
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ
ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺎﻗﺸﻬﺎ،
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﻓﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺣﺪﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ .
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻷﺩﻟﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ...
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺤﺪﺳﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ .
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ
( ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﻲ ﻣﺨﻬﺎ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ،
ﻓﺈﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ،
ﻓﺈﻥ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﻭﺍﻟﻠﻔﺘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻼﺣﻈﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺟﻞ.
( ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺯﺍﻏﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ،
ﺃﻭ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ، ﺑﻌﻜﺲ
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ، ﻓﺘﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ ﻣﺜﻼً) .
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ،
ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻤﺎ،
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ
ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ.
ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻴﺎﺏ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ
ﺍﺭﺗﺒﺎﻙ.
ﻭﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ.
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ
ﻭﺳﻂ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ...
ﻷﻧﻬﻦ ﻳﻔﺘﺤﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ...
ﻭﻳﺴﺘﻌﺮﺿﻦ ﺁﺭﺍﺀ ﺟﻴﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
ﻟﻼﺳﺘﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ.
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺸﻌﺮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ
ﻭﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﺤﺜﺎً.
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ...
ﻳﺼﺪﻕ ﺣﺪﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻻ ﻳﺼﺪﻕ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﺎ ﺗﺆﺩﻱ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ...
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻭﻥ
ﺍﻟﺼﻔﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺆﻧﺜﺔ.
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ
ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ...
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺩﻟﻴﻞ،
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﺎ ﺗﺸﻲ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ،
ﻷﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ...
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻀﻊ ﺣﺪﺳﻬﺎ " ﺑﻴﻦ
ﻗﻮﺳﻴﻦ " ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ،
ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ
ﻓﻘﻂ.
ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ، ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺘﻠﻘﻴﺎﻥ ﻣﻌﺎً ﻭﻳﺼﻼﻥ ﻣﻌﺎً
ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﻓﻴﻪ ...
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ
ﺍﻟﻔﺺ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﺃﻛﺜﺮ؛
ﻳﻘﺘﺮﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻤﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺮ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ
ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺰﻳﺪ ...
------
ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ...
ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺮﻭﺽ ...
ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺇﻗﻨﺎﻉ
ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻟﻘﺮﺍﺋﺘﻪ ..
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﻮﻱ ﺃﻻ ﺃﻗﺮﺃﻩ ﺃﺳﺎﺳﺎً،
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ..
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ
ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ...
ﻭﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً ..
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻮﻋﻪ ﻭﻳﻜﻴﺒﻴﺪﻳﺎ
ﺍﻟﺤﺮﻩ ...
ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ
ﺍﻟﺼﻴﺖ ...
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ
ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ :
ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻷﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ،
ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ،
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻦّ ﻳﻌﺸﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ،
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ "ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﻴﻮﻥ " ﺃﻥ
ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ " ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﻭﺍﺕ"
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻃﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﻦّ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺑﻐﺮﻳﺰﺗﻬﻦ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺎﺩﻡ،
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻢ،
ﻭﻳﺠﺪﻭﻥ ﻃﺮﻗﺎً ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻸﺭﺽ ﻛﻜﻮﻛﺐ ﻣﺤﺎﻳﺪ
ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻃﻨﻬﻤﺎ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻳﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﻨﺴﻴﺎﻥ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻳﻨﺴﻮﻥ
ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ،
ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ...
ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻧﺴﻴﺎ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ
ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺒﻪ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ،
ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ،
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ،
ﻭﻭﺿﻊ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻬﺎ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.
.
* ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ %80 ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺦ ..
ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ
ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ..
ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭ
ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ.
* ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ %80 ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺦ ...
ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺧﻴﺎﻝ
ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻳﻘﻈﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ ..
ﻭﺇﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2003 ﻡ ...
ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴّﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﻭﺟﻪ ﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
_ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻼﻡ ﻋﺠﻴﺐ ﺟﺪﺍً _ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
" ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﻫﻢ ﻻ
ﻳﺘﺴﺎﻭﻭﻥ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﺃﻧﻬﻢ
ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ
ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺑﺔ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﻋﻠﻤﻴّﺔ ."
ﻻ ﻳﺸﻚ ﺃﻱ ﻋﺎﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ
ﻭ ﻓﺮﻭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ
ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ
ﻣﺎ ﻳﺆﻳﺪ ﻗﻮﻟﻲ ..
ﻫﻮ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ ..
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﺟﺴﺪﻳﺔ
ﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ..
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺠﺪﻭﻧﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻇﻠﻢ
ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻤﻲ
ﺣﺘﻰ ﻧﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ
ﻓﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻛﺎﻑ ﻭ ﻭﺍﻑ .. ﻭ
ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ
ﺍﺭﺟﻊ ﻭ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﺧﺮ ﻛﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﻪ ...
ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺆﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺩﺭﺟﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ...
ﻓﺎﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ
ﺗﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ...
ﻟﻴﺲ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮ ...
ﺩﻣﺘﻢ ﺑﻮﺩ ﺍﺣﺒﺎﺋﻲ