إلهي
**
إلهي أنت عزي أنـت جاهـي
فهب لي رحمة عظمـى إلهـي
ببسطك يا كريم الفضل ألقـى
فتوح الخير فـي كـل اتجـاهِ
بطاعات بها تصفـو حياتـي
بفيض منك محمـود التناهـي
لأنهل من ضيا التقوى سناهـا
بصدقي في خشوعي وانتباهي
عبدتك أرتجـي منـك اهتـداءً
وبعدا عـن تلابيـب الملاهـي
وقربا منك تحبونـي لجـوءا
لديـك بمنحـة الغفـران بـاهِ
رضاكَ ومن يكن برضاك يحظى
بأمن مـن بليـات الدواهـي
ويلقى بالهدى رغـدا وأنسـا
مكينـا بالصفـا والنـور زاهِ
محاطا بالتقى من كـل جنـب
بحصن عن إساءات التلاهـي
مع الحسنات في ذكـر وشكـر
وتسبيـح بسجـدات الجبـاهِ
بإخلاص لرب العرش يمضـي
بإخبـات بـلا أدنـى اشتبـاه
وينبـذ كـل معـوج بعيـش
بغيض في دجـى الآثـام واهِ
فإن القلب قـد ذاق انسجامـا
بطهر فيه مرغـوب التباهـي
بشرع الله ذي الإجلال يسمـو
بنـا والله فـي عـز وجــاهِ
وقهر الشر بالخيـرات تنمـو
لتوقظ غافـل الوجـدان سـاهِ
فما أسنى الشريعـة إن فيهـا
لكـل النـاس إغـداق الإلـهِ
بها شعـري بإعجـاب تَغَنَّـى
بإقبـال المصـدق والْمُبَاهـي
فكم فيها من الحسنـى بحكـم
به خيـرُ الأوامـر والنواهـي
فهب لي من لدن رحماك سعيا
يكون لسنـة الهـادي مضـاهِ
لأحيا في حمى الأنوار أمضـي
سعيدا في حلال العيـش طـاهِ
إلى الخيرات والطاعات أدعـو
عن الآثـام والسـوءات نـاهِ
وصلى الله ربـي كـل وقـت
على المختار دوما يـا إلهـي
وآل البيت مـا هبـت ريـاحٌ
بها للناس محمـود انتبـاهِ !
م ن